
التخزين السحابي هو القيام بإستخدام مصادر الحوسبة (العتاد والبرمجيات) كخدمة مقدمة من طرف شركة مختصة عن طريق الإنترنت. نذكر من أشهرها خدمات البريد الإلكتروني: التخزين السحابي SkyDrive ،Box ،DropBox Google Drive. الموسيقى السحابية iTunes ،iCloud ،amazon CloudPlayer ،GoogleMusic. التطبيقات السحابية: GoogleDox ،Photoshop Express. أنظمة التشغيل السحابية: Google Chrome OS، JulyCloud وغيرها. طبعاً كلنا ندرك أن إنتشار التخزين السحابي عائد إلى إنتشار الإنترنت وأجهزة الإتصالات الحديثة، من حواسب لوحية وهواتف ذكية وحاسبات شخصية بمختلف النماذج، تلك الأجهزة وإن كانت غالية الثمن أحياناً إلا إنه بفضل
مواقع الإعلانات المجانية أصبح من السهل العثور على الأجهزة الإلكترونية المستعملة.

لا يعير المستخدم عادةً أي إهتمام لطريقة عمل وصيانة إتصالات الخدمات السحابية، بل يهتم فقط بالاستفادة المريحة والفعالة منها. لنستعرض مثلاً خدمات البريد الإلكتروني (جيميل، ياهو، هوتميل) هي بالأصل خدمات سحابية، تُقدّم للمستخدم على طبق من ذهب، ليستفيد منها دون الاكتراث لما يقف خلفها من آلاف المخدّمات والتوصيلات والبرمجيات والفنيين الذين يرصدونها باستمرار للتأكد بأنها تعمل كما يجب، في حين لا ينتمي تطبيق "آوتلوك" للبريد الإلكتروني إلى مفهوم التخزين السحابي، لأنه يخزن الرسائل أو يكتبها ويمحيها انطلاقاً من القرص الصلب على الحاسوب الشخصي.
يمكن تعداد بعض فوائد الحوسبة السحابية مقارنة مع تلك التقليدية: تسمح بالوصول للتطبيقات والخدمات في أي زمان ومكان. إنخفاض مصاريف الشركات على الأجهزة والبرامج وضمان تشغيلها. ضمان العمل السليم وإصلاح الأعطال لخدماتها وعدم فقدان البيانات، وذلك بسبب تخزينها على مخدمات منفصلة. الإستفادة من البنى التحتية الضخمة للخدمة في إجراء اختبارات وتجارب صعبة التحقيق من دونها.
أما المساوئ فنجد منها: التعامل مع المعلومات يجب أن يمر عبر إتصال إنترنت، وماذا لو تعطل؟ وقد بدأت الشركات بتدارك هذه العقبة بفضل تقنيات جافاسكريبت وHTML5 لبناء تطبيقات ويب يمكنها العمل حتى عند انقطاع الاتصال، والمزامنة بعد عودته. حتى الآن لم تصل التطبيقات السحابية إلى مستوى تطبيقات سطح المكتب في الحاسوب الشخصي، وإن كانت في تحسن مستمر. وواضح أن الزمن يسير لصالحها. المخاوف الأمنية من اختراقات ناجحة للخدمة، أو بيع المعلومات أو استخدامها؛ والضمان هنا هو التعامل مع شركات كبيرة جيدة السمعة. ولا بد هنا إلا أن نذكر تصريحاً للشخصية المثيرة للجدل "إدوارد سنودن"، حذر فيه من التعامل مع خدمة التخزين السحابي
Dropbox ونصيحته بإستبداله، كونها، حسب قوله، شريكاً وثيقاً لبرنامج التجسس "بريزم" العدو اللدود للخصوصية.